كثيراً ما نسمع عن أزواج جدد أو زيجاتٍ طويلة مرَّت بالزمن في الحياة الزوجية، نجدهم يستهينون بأهمية الكلمات والإطراء والحوار في علاقتهم. يقول الزوج في بعض الأحيان: "هي تعرف أنني أحبها، فأنا ألبي لها جميع رغباتها وأفعل كل ما تريده. أليس هذا كافيًا؟ أليس هذا دليلاً على الإخلاص والمحبة؟"
هكذا يكون ردُّ الغالبية العظمى من الرجال عندما يُطرَح عليهم مثل هذا السؤال. وقد تكون الإجابات متشابهة إذا مُثِّر هذا السؤال لدى سيدة متزوجة. لذلك، ليس الرجال وحدهم الملامين؛ بل النساء أيضًا. استمرار الحياة الزوجية يقع على عاتق الزوجين معًا، وليس على أحدهم دون الآخر.
وبالتالي، يجب على الزوجين أن يدركا أن للكلمات وللتعبيرات الدافئة والحوار دورًا هامًا في استمرار العلاقة الزوجية وفي إظهار تمسك كل طرف بالآخر.
ومع أهمية ذلك، لا يزال الزوجان يتجاهلان ذلك أحيانًا أو ينسيانه، كما لو كانت هذه الأمور صعبة أو صعبة الحصول عليها. وقد يكون النتيجة شعورًا بالإحباط وفقدانًا للقربان. وإذا حدث ذلك، فإن أفضل طريقة لذوبان الجليد هي قول كلمات جميلة ودافئة، قد لا تكلف شيئًا، ولكنها تعني الكثير.
فالزوج يمكن أن يطلب زوجته، وفي المقابل، ترد بالثناء والتقدير، وبعد بضعة محادثات مثل هذه، يمكن أن يصبح الحوار عادة وشيئًا لا يتطلب مجهودًا ملحوظًا. يمكن للكلمات أن تصبح جزءًا من حياة الزوجين، ومن واجبهما ممارستها بانتظام لجعل حياتهما سعيدة ومشرقة.
الكلمات التي تصل إلى أعماق النفس
من الجيد للزوجين أن يتذكروا يوميًا أن للكلمات وقعًا هامًا في حياتهما. يمكن للكلمات أن تساعدهما كثيرًا في التغلب على المشاكل والصعوبات. بغض النظر عن المسؤوليات التي تنهكهما وتجعل الحوار قليلًا بينهما، يجب أن يحرصا على تخصيص بعض الوقت للحديث معًا.
إن اختفاء الحديث يمكن أن يؤدي إلى الملل والبعد بينهما في بعض الأحيان، مما يجعل العلاقة تتباعد. هذا هو مصير بعض الأزواج الذين لا يتحدثون إلا في المناسبات أو عند الضرورة. لذلك، يجب أن يكون الوعي بهذا الأمر هو الأهم، ويجب على الزوجين أن يشيروا إلى أن كل يوم معاً هو يوم خاص. يجب على الزوجة أن تظهر امتنانها وتقديرها لزوجها بالإضافة إلى تقديم الثناء. يجب على الزوج أيضًا أن يعبر عن تقديره لجهود زوجته ويحترمها، ويعبر لها عن مشاعره بكلمات رقيقة وجميلة وفي حوار متألق. الإطراء يمكن أن يمحو الاستياء ويجلب القربان.
الإطراء: أفضل طريقة لبداية الحوار
هناك بعض الأزواج الذين يتجاهلون الحديث والحوار مع زوجاتهم تمامًا، ويستهينون بأهميتهما، ويعتقدون أنه يجب أن يحدث هذا فقط في أول أيام الزواج عندما يكون الحديث مفعمًا بالمرح والإعجاب والوصف الجميل للصفات.
بعد الزواج، يتحول الاهتمام إلى الأعمال والأطفال والمسؤوليات، ويتلاشى الحديث الدافئ بين الزوجين. يتم التقليل من أهميته بشكل تدريجي. ويظن البعض أن الزواج أمرٌ ثابت، وأنه ليس هناك حاجة للحديث أو الاهتمام بالتفاصيل. ولكن يجب أن يعرفوا أن العلاقة الزوجية ليست شيئًا مسلمًا به، وأنه يجب العمل على إبقائها قوية ومستدامة.
فالزوجين يجب أن يتحدثا ويتبادلا الإطراء والكلمات الدافئة بانتظام، وليس فقط في المناسبات الخاصة. يجب أن يدرك الزوجان أن كل يوم معاً هو يوم خاص، وأن الإطراء يمكن أن يكون مفتاحًا للتواصل الجيد والعلاقة السعيدة.
تعليقات
إرسال تعليق